صحبت كثيراً من الناس، وعرفت كثيراً من الشباب، ممن يعملون في جهاتٍ حكومية ومدنية، ومؤسساتٍ تجارية وخيرية، فوجدته نموذجاً رائعاً قلّ مثيله، ومحترفاً مخلصاً قلبهُ دليله، يتعب عن العمل الذي اضطلع به حتى يرضى به ضميره، حتى لو كلّفه ذلك الكثير من وقته وجهده ومشاعره…يغالب النواميس حتى يُخرج أحسن ما لديه، فإذا ما أخرجه للعيان؛ رأيت فيه تميزاً حقيقياً يدلّ على ما بذله فيه، بل ويركّز على أدقّ التفاصيل التي قد يراها مؤثرةً سلباً على عمله وإنتاجه، ويكررها مرات ومرات إلى أن يصل وإياها إلى مرحلة الإتقان والجودة، وبهذا يكون مثالاً حيّاً ومتجدّداً لوصية النبي صلى الله عليه وسلم “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”،
ومن خلال صديقي المخرج والمصور المتميز “عبد الوهاب الأصبحي“؛ أوجّه رسالتي لشباب الكويت الواعد، ولكل من يحتل موقعاً في مؤسسة عامة أو خاصة، وأقول لكل فرد: إن عملك الذي تقوم الآن فيه، وائتمنك الجميع عليه؛ هو عندك أمانة ومسؤولية، ينبغي أن تقوم بحقه كما يجب، حتى ترضي فيه خالقك وضميرك، وليس هذا فحسب، وإنما يجب عليك أن تبحث في مجالك عن مراقي السموّ، ومحطّات التميز، وتعقد العزم على أن تكون فيه سابقاً، يُشار إليك فيه بالبنان، ويشهد لك المُعاشِر والمستفيد بأنك تستحق عليه التقدير ووسام الشكر، لأنك بذلت بلا تأخّر، وسعيت بلا توجيه، وأتقنت بلا رقيب، وتميزت بدون انتظار شكر، وبذلك استحقيت الشهادة بدون إشهاد، والفوز بلا منافس، ودليلك في كل ذلك عملك وإنتاجك، ثمرتك وإنجازك، وهذا هو عهدنا بكم أيها الشباب، رعاكم الله وسددنا وإياكم إلى كل خير ونجاح.
إذا أردت معرفة الأخ عبدالوهاب الأصبحي من خلال إنتاجه فعليك بهذه الحسابات