كان بالكويت، وكان سيغادر إلى الدمام عصرًا، وتواصل معي لأصحبه بالطريق إلى الشرقية بسيارته، فكرت قليلاً.. وعندما قارنت بين بقائي بالكويت، واستغلالي لساعات أربع سأقضيها بالطريق معه؛ قررت السفر معه؛ لأشبع نهمي من علمه, فيا زيني بصحبة عبد الله المزين
ساعات أربع بالطريق لم أشعر بها، فقد مرت كلمح البصر؛ لمتعة الحديث معه, المزين كشلال من المعلومات فيما يخص الموارد البشرية بالعمل الخيري، أينما تفركه يأتك بالعجائب! وأعتبره رأس مال القطاع الثالث في الموارد البشرية.
بعدما وصلنا استأذنت منه أن أسجل معه مقابلة لمدة ٥٠ دقيقة؛ يجيبني فيها على أسئلة جوهرية في القطاع الثالث، ووافق جزاه الله خيرًا، وستظهر قريبًا في أحد المجلات الخيرية.
ثم التحقت باللقاء السنوي لجمعية البر، وهو لقاء لم أتخلف عنه منذ حضرته أول مرة في 2010، وأحسب أنني الخليجي الوحيد الذي يحضر هذا اللقاء من خارج المملكة منذ عام 2010 حتى الآن.
فللشرقية ملتقيان لا أتنازل عنهما في حياتي منذ 2010؛ الأول الملتقى السنوي الخاص بالممارسات في العمل الخيري والذي تقيمه جمعية البر بالشرقية بعنوان اللقاء السنوي للجمعيات الخيرية ، والثاني منتدى الجمعيات غير الربحية، الذي تقيمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بشراكة مع مؤسسة عبدالرحمن الراجحي الخيرية
فيا بختي بالشرقية وبأهلها
وبعد انتهائي من الملتقى كنت أبحث عن شخص يوصلني للرياض؛ لأحضر ملتقى الشبكات الاجتماعية في العمل الخيري مع مجموعة “مزن” و”وقف الموسى”, فانبرى للمهمة شخصية مميزة، بُلغت بأنه سيذهب إلى الرياض عند المغرب، فسألت عنه وعن نقاط قوته فيا سعدي بصحبة بو سعد الأخ خالد العثمان، الذي حلَّق بي بمتعة حديثه عن آفاق الموارد البشرية بالعمل الخيري، وحدثني عن تجاربه في أمريكا، وبعض النظريات المميزة في التعامل مع الموارد البشرية.
وهكذا كانت رحلتي بحمد الله.. ثرية غنية.. كلها زين وبخت طيب وسعد.. فحق لي أن أقول: يا زيني ويا بختي ويا سعدي