ترددت كثيراً في كتابة هذا الموضوع … حيث لا أحب الحديث مباشرة عن أمر خاص …. لكن بعدما ألحّ علي الكثير عن الحديث عن تجربتي في حجاب ابنتي الكبيرة … وبعدما رأيت تفاعل الكثير مع الفكرة بعدما قام د.جاسم المطوع بطرحها في صفحته بالفيس بوك …. عقدت النية وعزمت أن أطرح تجربتي في حجاب ابنتي أفنان … وأسأل الله عزوجل أن ينفع بهذه القصة وتكون سبب في حجاب كثير من فتياتنا
لا تريد أن تتحجب
كثيرا ما أسأل بعض الآباء و الأمهات عن بناتهم بعدما بلغوا سن الحجاب …
– لماذا لم تتحجب ؟؟ … فيفاجئني الرد :
– البنت غير مقتنعة حاليا بالحجاب !!!
وكثيرا ما يسألني بعض الأشخاص عن ابنتي …
– هل غصبتها على الحجاب ؟؟ … فأقول بحمد الله:
– لا …
– إذن كيف تحجبت ؟؟ كيف أقنعتها ؟؟
وبما أن الاجابة سهلة وبسيطة جدا جدا … إلا أنني كنت أُفاجيء بعبارات الثناء على تربيتي لأبنتي
البيئة لها تأثير
بحمد الله البيئة محافظة وملتزمة … لكن عندما قررننا أنا ووالدتها أن تتعلم أفنان في مدرسة أمريكية إسلامية والتي أنشائها الدكتور طارق السويدان … ومنذ اليوم الأول ونحن نضع نصب أعيننا البيئة الجديدة … حيث الطالبات المتخرجات من المدرسة تقريبا نصفهم غير محجبات …
فكان منذ نعومة أظافرها ونحن نجعلها ترتدي الحجاب … وكنا نمدحها عندما تتحجب وهي صغيرة … وكنا نثني على جمالها بالحجاب …. وكنا نمدح جمال غير محجبات ثم نعقب بأنها ستكون أحلى لو تحجبت … وهكذا كانت تسمع هذه العبارات منذ الصغر ….
السر في الحوار
بالفعل هذا كان جوابي دائما … ومن شدة سهولته … كنت استغرب من ردة الفعل … بأن أمهات الغير محجبات كانوا يتحسرون على أوقات الصغر لأنهم لم يحاوروا بناتهم
عندما اختارت اليوم الذي ستتجب فيه وكان ١-١-٢٠١١ قمت بالحديث مع خالها مهلهل جاسم الياسين ليؤلف مجموعة أبيات عن أفنان ثم كلمت المنشد المبدع مشاري العرادة … فقام مشكورا بتلحين النشيدة … ثم قام مشكوراً بتسجيلها في الاستديو
وكانت هذه النشيدة … التي بحمد الله أعجبت أفنان … وكانت مفاجأة لها في حفلة حجابها مع أصدقائها والعائلة … ثم تكالبت عليّ الاتصالات على كيفية التفكير في هذه الفكرة …. فقلت لهم